معجزة رد الشمس للامام علي عليه السلام
معجزة رد الشمس للامام علي عليه السلام
![]() |
معجزة رد الشمس للامام علي عليه السلام |
معجزة رد الشمس للامام علي عليه السلام
06 شوال عام 36 هج ( في زمن خلافته عليه السلام )
15 شوال عام 7 او 8 هج ( في زمن النبي صلى الله عليه واله وسلم )
وقيل 16 او 17 شوال
☀️ معجزة رد الشمس
لا شكّ ولا شبهة في أنّ الولاية التكوينية ثابتة للرسول والأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، وعليه فلا استغراب في ردّ الشمس لأمير المؤمنين علي(عليهالسلام) مرّتين، مرّة في زمن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأُخرى بعد رجوعه(عليه السلام) من معركة النهروان.
▪️ ما يدلّ على ردّ الشمس مرّتين
۱ـ قال الإمام علي(عليه السلام): «إنّ الله تبارك وتعالى ردّ عليّ الشمس مرّتين، ولم يردّها على أحد من أُمّة محمّد(صلى الله عليه وآله) غيري»(1).
۲ـ قيل لابن عباس: ما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: «ذكرت والله أحد الثقلين، سبق بالشهادتين، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وأُعطي السبطين، وهو أبو السبطين الحسن والحسين، ورُدّت عليهالشمس مرّتين، بعدما غابت عن القبلتين، وجرّد السيف تارتين، وهو صاحب الكرّتين، فمثله في الأُمّة مثل ذي القرنين، ذاك مولاي علي بن أبيطالب(عليه السلام)»
۳ـ قال الشيخ المفيد(قدس سره): «وممّا أظهره الله تعالى من الأعلام الباهرة على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) ما استفاضت بهالأخبار، ورواه علماء السير والآثار، ونظمت فيه الشعراء الأشعار، رجوع الشمس له(عليه السلام) مرّتين: في حياة النبي(صلى الله عليه وآله) مرّة،وبعد وفاته أُخرى»(3).
▪️ ردّ الشمس في زمن النبي(صلى الله عليه وآله)
قال الإمام الصادق(عليه السلام): «صلّى رسول الله(صلى الله عليه وآله) العصر، فجاء علي(عليه السلام) ولم يكن صلّاها، فأوحى الله إلىرسوله
(صلى الله عليه وآله) عند ذلك، فوضع رأسه في حجر علي(عليه السلام)، فقام رسول الله(صلى الله عليه
وآله) عن حجره حين قام وقد غربتالشمس، فقال: يا علي، أما صلّيت العصر؟ فقال: لا يا رسول الله.
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): اللّهم إنّ عليّاً كان في طاعتك، فاردد عليه الشمس، فرُدّت عليه الشمس عند
ذلك »(4).
وقالت أسماء بنت عُميس: «أقبل علي بن أبي طالب ذات يوم وهو يريد أن يُصلّي العصر مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فوافق رسول الله
(صلىالله عليه وآله) قد انصرف، ونزل عليه الوحي، فأسنده إلى صدره، فلم يزل مسنده إلى صدره حتّى أفاق رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال: أصلّيت العصر يا علي؟
قال: جئت والوحي ينزل عليك، فلم أزل مسندك إلى صدري حتّى الساعة، فاستقبل رسول الله(صلى الله عليه وآله) القبلة ـ وقد غربت الشمس ـ وقال: اللّهم إنّ عليّاً كان في طاعتك فارددها عليه.
قالت أسماء: فأقبلت الشمس ولها صرير كصرير الرحى، حتّى كانت في موضعها وقت العصر، فقام علي متمكّناً فصلّى، فلمّا فرغ رجعت الشمس،ولها صرير كصرير الرحى، فلمّا غابت اختلط الظلام وبدت النجوم»(5).
وقال الإمام علي(عليه السلام) يوم الشورى: «أُنشدكم بالله، هل فيكم مَن رُدّت عليه الشمس غيري؟ حين نام رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجعل رأسه في
حجري حتّى غابت الشمس، فانتبه فقال: يا علي صلّيت العصر؟ قلت: اللّهم لا، فقال: اللّهم ارددها عليه، فإنّه كان في طاعتك وطاعةرسولك»(6).
▪️تاريخ الواقعة في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
17 شوال عام 7 أو 8 هجري، وقيل: 15 شوال(7).
▪️ردّ الشمس في زمن خلافته(عليه السلام)
قال جويرية بن مسهر: «أقبلنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) من قتل الخوارج، حتّى إذا قطعنا في أرض بابل حضرت صلاة
العصر، فنزل أمير المؤمنين(عليه السلام) ونزل الناس، فقال علي(عليه السلام): أيّها الناس، إنّ هذه أرض
ملعونة قد عُذّبت في الدهر ثلاث مرّات،وهي إحدى المؤتفكات، وهي أوّل أرض عُبد فيها وثن، إنّه لا يحلّ
لنبيّ ولا لوصيّ نبيّ أن يُصلّي فيها، فمَن أراد منكم أن يُصلّي فليصلّ، فمال الناسعن جنبي الطريق يُصلّون، وركب هو(عليه السلام) بغلة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومضى.
قال جويرية: فقلت والله لأتبعنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) ولأقلدنّه صلاتي اليوم، فمضيت خلفه، فوالله ما جزنا جسر سوراء حتّى غابت الشمس،فشككت، فالتفت إليّ وقال: يا جويرية أشككت!
فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، فنزل(عليه السلام) عن ناحية فتوضّأ ثمّ قام، فنطق بكلام لا أُحسنه إلّا كأنّه
بالعبراني، ثمّ نادى: الصلاة، فنظرت والله إلىالشمس قد خرجت من بين جبلين لها صرير، فصلّى العصر
وصلّيت معه، فلمّا فرغنا من صلاتنا عاد الليل كما كان، فالتفت إليّ وقال: يا جويرية بنمسهر، الله عزّ وجل
يقول: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ)، وإنّي سألت الله عزّ وجل باسمه العظيم فردّ عليّ الشمس.
وروي أنّ جويرية لمّا رأى ذلك قال: أنت وصيّ نبيّ وربّ الكعبة»(8).
▪️الصحابة وحديث ردّ الشمس
لقد روى عدد من الصحابة واقعة ردّ الشمس، نذكر منهم عشرة:
الإمام علي(عليه السلام)، الإمام الحسين(عليه السلام)، أسماء بنت عُميس، عبد الله بن عباس، أنس بن مالك، أبو رافع، أبو سعيد الخدري، جابر بنعبد الله الأنصاري، أبو هريرة، أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة.