الهجوم على دار/ بيت فاطمة الزهراء

الهجوم على دار/ بيت فاطمة الزهراء  

الهجوم على دار/ بيت فاطمة الزهراء

الهجوم على دار/ بيت فاطمة الزهراء 



الهجوم على دار فاطمة الزهراء 


في السیرة فاطمة الزهراء /

01 ربيع الاول وقيل 03 ربيع الاول وقيل 05 ربيع الاول عام 11 هج 

رفض الإمام علي ( عليه السلام ) البيعة لأبي بكر ، وأعلن سخطه على النظام الحاكم ، ليتّضح للعالم أنّ هذه الحكومة التي أعرض عنها الرجل الأوّل في الإسلام بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا تمثّل الخلافة الواقعية لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك فعلت الزهراء فاطمة ( عليها السلام ) ليعلم الناس أنّ ابنة نبيّهم ساخطة عليهم ، وهي تدينها فلا شرعية لهذا الحكم .

وبدأ الإمام علي ( عليه السلام ) من جانب آخر جهاداً سلبياً ضد الغاصبين للحقّ الشرعي ، ووقف مع الإمام علي ( عليه السلام ) عدد من أجلاّء الصحابة من المهاجرين والأنصار وخيارهم ، وممّن أشاد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بفضلهم ، مع إدراكهم لحقائق الأُمور مثل : العباس بن عبد المطلب ، وعمار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، والمقداد بن الأسود ، وخزيمة ذي الشهادتين ، وعبادة بن الصامت ، وحذيفة بن اليمان ، وسهل بن حنيف ، وعثمان بن حنيف ، وأبي أيوب الأنصاري وغيرهم ، من الذين لم تستطع أن تسيطر عليهم الغوغائية ، ولم ترهبهم تهديدات الجماعة التي مسكت بزمام الخلافة ، وفي مقدّمتهم عمر بن الخطّاب .

وقد قام عدد من الصحابة المعارضين لبيعة أبي بكر بالاحتجاج عليه ، وجرت عدّة محاورات عليه في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفي أماكن عديدة ، ولم يهابوا من إرهاب السلطة ، ممّا ألهب مشاعر الكثيرين الذين أنجرفوا مع التيار ، فعاد إلى بعضهم رشده وندموا على ما ظهر منهم من تسرّعهم واندفاعهم لعقد البيعة بصورة ارتجالية لأبي بكر ، بالإضافة إلى ما ظهر منهم من العداء السافر تجاه أهل بيت النبوّة ( عليهم السلام ) .

وكانت هناك بعض العشائر المؤمنة المحيطة بالمدينة مثل : أسد ، وفزارة ، وبني حنيفة وغيرهم ، ممّن شاهد بيعة يوم الغدير التي عقدها النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) بإمرة المؤمنين من بعده ، ولم يطل بهم المقام حتّى سمعوا بالتحاق النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الرفيق الأعلى ، والبيعة لأبي بكر وتربّعه على منصّة الخلافة ، فاندهشوا لهذا الحادث ورفضوا البيعة لأبي بكر جملةً وتفصيلاً ، وامتنعوا عن أداء الزكاة للحكومة الجديدة باعتبارها غير شرعية ، حتّى ينجلي ضباب الموقف ، وكانوا على إسلامهم يقيمون الصلاة ويؤدّون جميع الشعائر .

ولكنّ السلطة الحاكمة رأت أنّ من مصلحتها أن تجعل حدّاً لمثل هؤلاء الذين يشكّلون خطراً للحكم القائم ، ما دامت معارضة الإمام علي ( عليه السلام ) وصحابته تمثّل خطراً داخلياً للدولة الإسلامية ، عند ذلك أحسّ أبو بكر وأنصاره بالخطر المحيط بهم وبحكمهم من خلال تصاعد المعارضة إن لم يبادروا فوراً إلى ايقاف هذا التيار المعارض ، وذلك بإجبار رأس المعارضة ـ الإمام علي ( عليه السلام ) ـ على بيعة أبي بكر .

ذكر بعض المؤرّخين : أنّ عمر بن الخطّاب أتى أبا بكر فقال له : ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة ؟ يا هذا لم تصنع شيئاً ما لم يبايعك علي ! فابعث إليه حتّى يبايعك ، فبعث أبو بكر قنفذاً ، فقال قنفذ لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أجب خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

قال علي ( عليه السلام ) : ( لَسريع ما كذبتم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) ، فرجع فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر ، فقال عمر ثانيةً : لا تمهل هذا المتخلّف عنك بالبيعة ، فقال أبو بكر لقنفذ : عُد إليه فقل له : خليفة رسول الله يدعوك لتبايع ، فجاءهُ قنفذ ، فأدّى ما أمر به .

فرفع علي ( عليه السلام ) صوته وقال : ( سبحان الله ! لقد إدّعى ما ليس له ) ، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة ، فبكى أبو بكر ، فقال عمر : قم إلى الرجل ، فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجرّاح وسالم مولى أبي حذيفة .

وظنّت فاطمة ( عليها السلام ) أنّه لا يدخل بيتها أحدٌ إلاّ بإذنها ، فلمّا أتوا باب فاطمة ( عليها السلام ) ودقّوا الباب ، وسمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : ( يا أبتِ يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة ، لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جنازة بأيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تردّوا لنا حقّاً ) .

فلمّا سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تتصدّع ، وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، ودعا عمر بالحطب ونادى بأعلى صوته : والذي نفس عمر بيده لتخرجنَّ أو لأحرقنّها على من فيها ، فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة ، فقال : وإن .

فوقفت فاطمة ( عليها السلام ) خلف الباب وخاطبت القوم : ( ويحك يا عمر ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله ؟ والله متّم نوره ) .

فركل عمر الباب برجله فاختبأت فاطمة ( عليها السلام ) بين الباب والحائط رعاية للحجاب ، فدخل القوم إلى داخل الدار ممّا سبّب عصرها ( عليها السلام ) ، وكان ذلك سبباً في إسقاط جنينها محسن .

وتواثبوا على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو جالس على فراشه ، واجتمعوا عليه حتّى أخرجوه ملبّباً بثوبه يجرّونه إلى السقيفة ، فحالت فاطمة ( عليها السلام ) بينهم وبين بعلها ، وقالت : ( والله لا أدعكم تجرّون ابن عمّي ظلماً ، ويلكم ما أسرع ما خُنتم الله ورسوله فينا أهل البيت ، وقد أوصاكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باتّباعنا ومودّتنا والتمسّك بنا ) ، فأمر عمر قنفذاً بضربها ، فضربها قنفذ بالسوط ، فصار بعضدها مثل الدملج .

فأخرجوا الإمام ( عليه السلام ) يسحبونه إلى السقيفة حيث مجلس أبي بكر ، وهو ينظر يميناً وشمالاً وينادي : ( وا حمزتاه ولا حمزة لي اليوم ، وا جعفراه ولا جعفر لي اليوم ) !! وقد مرّوا به على قبر أخيه وابن عمّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فنادى : ( يا ابن أُم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) .

وروي عن عدي بن حاتم أنّه قال : والله ما رحمت أحداً قطّ رحمتي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حين أُتي به ملبّباً بثوبه ، يقودونه إلى أبي بكر ، وقالوا له : بايع ! قال : ( فإن لم أفعل فَمَه ) ؟ قال له عمر : إذاً والله أضرب عنقك ، قال علي ( عليه السلام ) : ( إذاً والله تقتلون عبد الله وأخا رسوله ) .

فقال عمر : أمّا عبد الله فنعم ، وأمّا أخو رسول الله فلا ، فقال : ( أتجحدون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخى بيني وبينه ) ؟! وجرى حوار شديد بين الإمام ( عليه السلام ) وبين الحزب الحاكم .

وعند ذلك وصلت السيّدة فاطمة ( عليها السلام ) وقد أخذت بيد ولديها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وما بقيت هاشمية إلاّ وخرجت معها ، يصحن ويوَلوِلن ، فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : ( خلّوا عن ابن عمّي !! خلّوا عن علي !! والله لأكشفن رأسي ولأضعنّ قميص أبي على رأسي ولأدعوَنَّ عليكم ، فما ناقة صالح بأكرم على الله منّي ، ولا فصيلها بأكرم على الله من ولدي ) .

وجاء في رواية العياشي أنّها قالت : ( يا أبا بكر ، أتريد أن ترملني عن زوجي وتيتّم أولادي ؟ والله لئن لم تكفّ عنه لأنشرنّ شعري ، ولأشقّنّ جيبي ، ولآتينَّ قبر أبي ، ولأصرخنَّ إلى ربّي ) ، فأخذت بيد الحسن والحسين تريد قبر أبيها ، عند ذلك تصايح الناس من هنا وهناك بأبي بكر : ما تريد إلى هذا ؟ أتريد أن تنزل العذاب على هذه الأُمّة ؟

وراحت الزهراء ( عليها السلام ) وهي تستقبل المثوى الطاهر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تستنجد بهذا الغائب الحاضر : ( يا أبتِ يا رسول الله ! ( صلى الله عليه وآله ) ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة ) ؟ فما تركت كلمتها إلاّ قلوباً صدعها الحزن وعيوناً جرت دمعاً .

وسوم فاطمة الزهراء

شارك في نشر الموضوع


اسماء من هجموا على دار فاطمة الزهراء

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين اللهم اني اشهدك اني سلم لمن سالم اهل بيت نبيك وحرب لمن حاربهم بعيدا عن التعصب والتطرف لكن من يقرا التاريخ يجد هناك حقائق لاتخفى رواها الجميع ومن هذه الحقائق هي الهجوم على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام حتى حرقوا بيتها واسقطوا جنينها وانتهكوا حرمتها التي طالما اكد رسول الله على حفظها حيث قال لهم ان ابنتي فاطمة روحي التي بين جنبي وان الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ولكن ما ان ارتحل رسول الله حتى عاد القوم الى سجيتهم الاولى وتحقق وعد الله في القران بدليل قوله ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعاقابكم )؟فانقلب القوم على اعاقابهم ولم يحفظوا وصية نبيهم ولم يتمسكوا بعترة بل قتلوا اهل بيته وذريته والتاريخ شاهد على ذلك ...فجهموا على بنته وريحانته من الدنيا وكسروا ضلعها واسقطوا جننيها حتى استشهد صابرة محتسبة وغاضبة على من اذاها واذا نراجع التاريخ نجد ان القوم الذين هجموا على بيت فاطمة هم كثيرون هؤلاء منهم كما يذكر ارباب التاريخ :
1-عمر بن الخطاب2- خالد بن الوليد شرح نهج البلاغة: ج2 ص573- عبدالرحمن بن عوف سنن البيهقي ج8 ص 152 ,4-زياد بن لبيد البياضي الانصاري شرح نهج البلاغة ج2 ص566- محمد بن مسلمة.سنن للبيهقي ج8 ص152 , المستدرك للحاكم ج3 ص 667- زيد بن ثابت نفس المصدر8- سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زاعوراء . (من يهود المدينة أيضا وهو ابن خالة محمد بن مسلمة, نهج البلاغة: ج2 ص 50 , وكذلك ج6 ص47)9 ـ سلمة بن أسلم بن جريش (ليس من قريش بل من اهل المدينة, يلتقي نسبه باليهودي المتأسلم الصحابي محمد بن مسلمة فكلاهما من أولاد عدي بن مجدعة بن حارثة. كتاب الامامة والسياسة ج1 ص 18)10 ـ أسيد بن حضير الكتائب من أهل المدينة , كان أبوه سيد قبيلة الأوس. الامامة والسياسة ج1 ص 18)11- قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي‏, أسمه خلف ولقبه قنفذ . (الاستيعاب لابن عبد البر , ج 2 باب المهاجر)‏ المعني بقول النظام (ان محسنا فسد من زخم قنفذ). 12- سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زاعوراء (من يهود المدينة أيضاً وهو أخو اليهودي كعب بن الاشرف بالرضاعة, وهو أخو المهاجم اليهودي المتأسلم سلمة بن سلامة وابن خالة المهاجم الاخر محمد بن مسلمة, 13- عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زاعوراء (يهودي من أهل المدينه وهو الاخ الثالث 14- بشير بن سعد (وهو أول رجل صفق على يد أبي بك بالبيعة. الواقدي في كتاب حروب الردة , 15- سهل بن خثيمة (من أهل المدينة).16- أبو عبيدة عامر بن الجراح (ثالث الثلاثة في حزب السقيفة وهم أبوبكر وعمر وهو ثالثهم) , كتاب الكوكب الدرّي ج1 ص 194).17- المغيرة بن شعبة : صار والي البحرين في عهد عم (الاختصاص للمفيد ص 186).18- سعد بن مالك والمشهور بأسم سعد بن أبي وقاص (والي المدائن في عهد عمر ,19- سالم مولى أبو حذيفة (راجع فصل أعداء النبي)
بطبيعة الحال هذه العصبة كان من دوافعها بغض الامام علي, فمن تتبع سيرة هؤلاء الرجال في كتب التاريخ يتبين أن أغلبهم لهم شأن غير محمود مع علي بن أبي طالب, وفيهم بعض اليهود , لكن المؤرخين لم يذكروا يهوديتهم قبل الاسلام تستراً عليهم لمناصبهم المهمة في حكومة الخلفاء الثلاثة الاوائل . بلاشك أن الدافع الأهم في الهجوم هو أغراءات السلطة وقوتها, فجميع المهاجمين نالوا مناصباً ومراكزا مهمة في حكومة أبي بكر وحكومة عمر وهو تبين فيما تقدم , أن قبيلة بني أسلم كان لها دورا كبيرا في تثبيت حكم أبي بكر وعند دخول القبيلة برجالها المسلحين الى المدينة قال عمر : ( مارأيت أسلم الا وأيقنت بالنصر). وحتما كان لقبيلة أسلم دور كبير في الهجوم على بيت فاطمة فالمصادر التي كُتبت خارج نطاق سلطة الدولة بينت ان المهاجمين كانوا أكثر من ثلاثمئة رجل مسلح وترجح مصادر أخرى أنهم كانوا أكثر من ذلك بكثير. إن هذه العصبة جاءت معها مجموعات من الاعراب والمنافقين والباغضين لعلي بن ابي طالب انتهزوا فرصة رحيل النبي وتربع أبوبكر على عرش الخلافة فجاءوا يحملون احقادهم القديمة وثاراتهم الجاهلية.إن قضية الهجوم على بيت فاطمة صلوات الله وسلامه عليها التي ذكرتها كتب التاريخ دليل على أغتصاب الخلافة من علي بن أبي طالب , ودليل على عدم وجود شورى وأجماع بين الصحابة .
السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):  فاطمة بضعة مني وأنا منها، فمن آذاها فقد آذاني [ومن آذاني فقد آذى الله]  ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي

Popular posts from this blog

ادعية شهر رمضان اليومية

مناسبات واعمال شهر رمضان المبارك

مناسبات واعمال شهر ذو الحجة