دفن بني اسد جون بن حوي مولى ابي ذر الغفاري

 دفن بني اسد جون بن حوي مولى ابي ذر الغفاري

دفن بني اسد جون بن حوي مولى ابي ذر الغفاري

دفن بني اسد جون بن حوي مولى ابي ذر الغفاري



20 محرم عام 61 هج

حدث في مثل هذا اليوم (20محرم 61هـ ) - 

دفن بني أسد لجون (رض) مولى أبي ذر الغفاري (رض) بعد أن عثروا على جسده الطاهر بعد عشرة أيام من معركة الطف مشرق الوجه تفوح منه رائحة المسك. 
قيل: وإنما حصلت له تلك الرائحة الطيبة بسبب دعاء الحسين عليه السلام بأن يطيب الله ريحه، ويبيض لونه، ويشرف حسبه ( فياليتنا كنا معكم؛ فنفوز فوزاً عظيماً ) 

(1250هـ ولادة الميرزا محمد حسن ابن الميرزا محمد محسن الرضوي المشهدي الذي وصفوه بأنه سيد المحققين)

(1304هـ توفي المجتهد الكبيرالشاعرالشهيرالسيد صالح ابن السيد مهدي القزويني).

دفن بني اسد جون بن حوي مولى ابي ذر الغفاري


اسمه ونسبه(1)

جون بن حوي، مولى أبي ذرّ الغِفاري.

ولادته

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري.

جوانب من حياته

* كان عبداً أسوداً، قد اشتراه الإمام علي(عليه السلام)، ووهبه لأبي ذرّ الغِفاري(رضي الله عنه)، فكان عنده يخدمه، وخرج معه عندما نُفي إلى (الربذة)، فلمّا تُوفّي أبو ذرّ رجع إلى المدينة المنوّرة، وانضمّ إلى الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، ثمّ من بعده انضمّ إلى الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، ثمّ من بعده انضمّ إلى الإمام الحسين(عليه السلام)، وبقي ملازماً له حتّى في خروجه إلى كربلاء، وقاتل دونه حتّى قُتل، وعدّ من أصحابه(عليه السلام) الذين نالوا شرف الشهادة وطيب الريح بين يديه(عليه السلام).

* زاده شرفاً تخصيص الإمام الحجّة المنتظر(عجلّ الله تعالى فرجه) إيّاه بالتسليم عليه في زيارتي الناحية والرجبية، وفيها: «السلام على جون مولى أبي ذر الغِفاري»(۲).

من أقوال العلماء فيه

قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «إنّ مَن تربّى في حجر الصحابي الجليل أبي ذرّ رضوان الله تعالى عليه، وقضى حياته في ظلّ سيّدي شباب أهل الجنّة، لحريّ أن ينال الشرف العظيم ـ شرف الشهادة ـ بين يدي سيّد شباب أهل الجنّة، وشرف السلام عليه من الإمام المعصوم الحجّة محمّد بن الحسن(عليهما السلام)، فأقلّ ما يُوصف به الوثاقة، فهو من أوثق الثقات، بل أرفع شأناً من ذلك»(۳).

شهادته

جاء(رضي الله عنه) يوم العاشر من المحرّم إلى الإمام الحسين(عليه السلام) يستأذنه للقتال.

فقال(عليه السلام) له: «أنت في إذن منّي، فإنّما تبعتنا طلباً للعافية فلا تبتل بطريقتنا.

فقال: يا ابن رسول الله، أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، وفي الشدّة أخذلكم، والله إنّ ريحي لمنتن، وحسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفّس عليّ بالجنّة، فيطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيض وجهي، لا والله لا أفارقكم حتّى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم»(۴).

أذن له الإمام الحسين(عليه السلام) فبرز مرتجزاً:

«كيف ترى الفجّار ضرب الأسود *** بالسيف صلتاً عن بني محمّد

أذبّ عنهم باللسان واليد *** أرجو به الجنّة يوم المورد»(۵)

فقتل خمساً وعشرين رجلاً، ثمّ سقط شهيداً في أرض كربلاء، يوم العاشر من المحرّم الحرام عام ۶۱ﻫ.

وقف الإمام الحسين(عليه السلام) على مصرعه قائلاً: «اللّهم بيّض وجهه، وطيّب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمّد وآل محمّد.

وروي عن الباقر(عليه السلام) عن علي بن الحسين(عليهما السلام) أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة، ويدفنون القتلى، فوجدوا جوناً بعد عشرة أيّام يفوح منه رائحة المسك، رضوان الله عليه»(۶).

———————-

۱- اُنظر: أعيان الشيعة ۴ /۲۹۷.

۲- المزار للمشهدي: ۴۹۳.

۳- تنقيح المقال ۱۶ /۳۱۸ رقم۴۲۶۲.

۴- مثير الأحزان: ۴۷.

۵- أنساب الأشراف ۳ /۱۹۶.

بقلم: محمد أمين نجف





Popular posts from this blog

ادعية شهر رمضان اليومية

مناسبات واعمال شهر رمضان المبارك

مناسبات واعمال شهر ذو الحجة